أفرجت المقاومة الفلسطينية، اليوم الخميس، عن ثلاثة أسرى صهاينة ، بالإضافة إلى خمسة عمال تايلانديين كانوا محتجزين داخل قطاع غزة.
وجاءت هذه الخطوة في إطار المرحلة الثالثة من اتفاق تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وسلطات الاحتلال الصهيوني، الذي دخل حيز التنفيذ منذ بدء الهدنة المؤقتة.
إطلاق سراح الأسيرة من بين أنقاض جباليا
في ساعات الصباح الأولى، أطلقت كتائب القسام سراح المجندة الصهيونية آغام بيرغر، التي تسلمها الصليب الأحمر الدولي من وسط أنقاض أحد المباني المدمرة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
جاء ذلك وسط حشد كبير من الفلسطينيين الذين تجمعوا في المنطقة لمتابعة الحدث، حيث اصطف مقاتلو كتائب القسام في موقع التسليم، في مشهد يعكس استمرار سيطرة المقاومة على الأرض رغم العدوان الصهيوني المستمر.
ونشرت وسائل إعلام لقطات مصورة توثق لحظة إخراج بيرغر من بين الركام، حيث بدا واضحًا حجم الدمار الذي لحق بالمخيم نتيجة القصف الصهيوني المستمر.
وفور تسليمها، أكد جيش الاحتلال في بيان رسمي أن "الجندية عادت إلى الأراضي المحتلة برفقة قوات جيش الاحتلال والشاباك، حيث ستخضع لفحوصات طبية للتأكد من حالتها الصحية".
إطلاق سراح أسيرين أمام منزل السنوار
وفي خان يونس، جنوب قطاع غزة، سلمت المقاومة الفلسطينية أسيرين صهيونيين آخرين، أربيل يهود وغادي موزيس، للصليب الأحمر، وجرت عملية التسليم وسط مشهد جماهيري حاشد أمام منزل الشهيد يحيى السنوار، الذي دمرته طائرات الاحتلال خلال العدوان الأخير.
وأظهرت لقطات فيديو بثتها وسائل إعلام محلية ودولية لحظة تسليم الأسيرين، حيث كانا محاطين بمقاتلين فلسطينيين وأعداد غفيرة من المواطنين الذين رفعوا شعارات تدعو لتحرير كافة الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.
تبادل الأسرى.. صفقة مستمرة
مقابل الإفراج عن أسرى الاحتلال الصهيوني، تستعد سلطات الاحتلال اليوم للإفراج عن 110 أسرى فلسطينيين، بينهم 32 أسيرًا محكومًا بالسجن المؤبد و48 أسيرًا من ذوي الأحكام العالية، إضافة إلى 30 طفلًا.
وتعد هذه ثالث عملية تبادل تتم منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وفق ما أعلنته هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني.
وبحسب الاتفاق، سيتم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وفق توزيع جغرافي محدد، حيث سيتم نقل 66 أسيرًا إلى الضفة الغربية، بينهم المناضل زكريا الزبيدي، أحد أبطال عملية "نفق الحرية" الشهيرة، و14 أسيرًا مقدسيًا، بينما سيتم ترحيل 9 أسرى إلى قطاع غزة، في المقابل، سيتم إبعاد 21 أسيرًا فلسطينيًا من ذوي الأحكام المؤبدة إلى خارج فلسطين عبر مصر.
حملة اعتقالات صهيونية في الضفة
وفي سياق موازٍ، أفادت تقارير إعلامية بأن قوات الاحتلال الصهيوني صعّدت من حملة الاعتقالات في الضفة الغربية، بالتزامن مع تنفيذ عمليات الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
وكشفت مصادر حقوقية أن جهاز الأمن الداخلي الصهيوني (شاباك) وجه تهديدات لعائلات الأسرى المحررين بعدم إقامة احتفالات جماهيرية لاستقبالهم، في محاولة لتقييد الفرحة الفلسطينية بهذا الإنجاز.
جدير بالذكر أن الاحتلال الصهيوني استغل ملف أحد الأسرى، وهو أربيل يهود، كذريعة لتعطيل عودة النازحين الفلسطينيين من جنوب القطاع ووسطه إلى شمال غزة، حيث فرض قيودًا مشددة على حركة التنقل وأجل تنفيذ اتفاق إعادة النازحين لمدة ثلاثة أيام، مطالبًا بإطلاق سراح الأسير قبل السماح بعودة المهجرين.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن المرحلة الرابعة من صفقة تبادل الأسرى ستتم يوم السبت القادم، حيث ستفرج المقاومة الفلسطينية عن ثلاثة أسرى صهاينة إضافيين، مقابل إطلاق سراح مجموعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين، لم يتم الإعلان عن أسمائهم بعد.
الفيديوهات:
https://x.com/qudsn/status/1884927781814837436
https://x.com/qudsn/status/1884876513100681236
https://x.com/qudsn/status/1884926476757180493
https://x.com/qudsn/status/1884932473328382105
https://x.com/qudsn/status/1884932222660047082
https://x.com/qudsn/status/1884928711452946533